شارك ما تعلمته مع الأخرين كمتعلم ذاتي

أصبح إيقاع الحياة السريع اللاهث من حولنا مجبراً لنا على إستمرارية التعلم، هذه الإستمرارية فرضت علينا جميعاً التطوير المستمر فمن لا يحاول أن يستمر في العليم والتطور لن يستطيع مواكبة ما يحدث حوله.

مع ظهور الذكاء الإصطناعي الذي سيلغي الكثير من الوظائف ويقلل من أهمية البعض الأخر 

إذا كانت لديك القدرة علي التعلم الذاتي واكتساب المهارات بشكل شخصي مبني علي العلم والمعرفة ستجد أنه إذا شاركت ما تعلمت مع الأخرين سوف تثبت ما تعلمت وتضيف الكثير من الإستمرارية لما تتعلمه بشكل يومي.

 يمكنك الانتفاع بما تعلمته بعد تخطيطك وتنظيمك لوقتك وتخصيص وقت لمشاركة ما تعلمته مع أحد المبتدئين حيث أن ذلك سيزيد من دافعيتك وتصميمك وإصرارك علي السير في خططك وتعليمك حيث أن مساعدة الأخرين هو أفضل أنواع الدعم التي تقددمها لنفسك.

   حيث أن الإصرار علي استكمال ما بدأت والتركيز علي أهدافك والسعي وراء تعليم الأخرين ومساعدتهم هي من تلهمك ترتيب أفكارك وترتيب تفكيرك في التعلم كي توصل المعلومة بشكل صحي.

.واحدة من أهم مصادر التعلم هو الأخرين ومحاولة الرد على أسئلتهم واستفساراتهم مما يجعلك جاهزاً لمثل تلك المواقف

حدد ما تريد تعلمه وشارك كل خطوة مع مبتدئ سيساهم في تثبيت ومحاولة الاستمرار في الإنجاز في عملية التعلم، فمن مميزات تعليم الأخرين مساعدتك في الحفاظ على الدافعية للتعلم  والتركيز خطوة بخطوة.  

إستخدامك مصادر متعددة تفيدك كثيراً في الإفادة من تعلم نفس الشء بأكثر من طريقة وذلك كي توصل المعلومة لمتابعيك أو من تريد تعليمه معك.

دائما ما تحتاج المهارات لممارستها وبخاصة بشكل مستمر، حاول الوصول دائما إلي من هو محترف في المهارة المطلوبة حتى تستطيع ترتيب ذهنك والوصول إلى هدفك المنشود ومن ثم مساعدة الأخرين لما سيجدوا أمامهم من قدوة أو نموذج جيد يتبعونه.

لا تخشى أبداً أن تسأل المساعدة من الأخرين على فهم شيء لم تعرفه محاولة التعلم بشكل مستمر والوصول إلي مبتغاك تبدأ برغبة قوية وتستمر بدافعك نحو الإنجاز الذي يتوج تعلمك الذاتي.

احتياجك إلي تغذية راجعة هو من يساند أو يهدم تعلمك فالتغذية الراجعة والتقييم المستمر الإيجابي يزيد من دافعيتنا نحو التعلم بعكس التقييم السلبي. فاسع أن لا يؤثر فيك النقد السلبي بشكل كبير يوقف عملية التعلم. حافظ على روح التفاؤل ونظرتك للنهاية حين تنجز ما ترغب في تعلمه.

إستخدام أكثر من أداة لتوصيل المعلومة لمن تشاركهم تعلمك يساهم أيضا في ترسيخ المعلومة أو المهارة التي ترغب في أن تكون لديك وتسهم في تحقيق نفس الغرض لمشاركيك.

تعلمنا الذاتي هو رحلة يجب أن نخوضها يومياً كالطفل الذي يحاول أن يقلد الكبار ويتعلم منهم حتى يستطيع الوقوف على قدميه والإعتماد على ذاته ثم يواصل التعلم حتى يوفر علي نفسه الكثير من التجارب الفاشلة فهو لن يضطر إلى إعادة تجربة أحدهم الفاشلة مرة أخري .سيبدأ من حيث إنتهى الأخرون.